في ظل الأوضاع المتوترة في الجنوب واحتمال توسع رقعة الحرب لتمتد إلى كل لبنان وتدهور الأمور نحو الأسوأ هل اخذت الأفران احتياطاتها تجاه هذه المسأله وهل هي على جهوزية تامة لمواجهة ذلك بحيث تؤمن الرغيف للمواطن وتحقيق الأمن الغذائي له؟ يقول نقيب الأفران انطوان سيف ان الافران جاهزة لذلك وقد اجتمعت الفعاليات الاقتصادية ولجنة مراقبة الأفران منذ بداية الأزمة في وزارة الإقتصاد لمناقشة خطة المواجهة في حال امتداد الحرب من منطقة الجنوب إلى مناطق أخرى وحدث بالنتيجة مزيد من النزوح إلى المناطق الأكثر أمنا. لقد اتخذت هذه الفعاليات كل الإجراءات المناسبة لتأمين رغيف الخبز للمواطن في المناطق التي ستواجه كثافة نزوح بحيث ان كل الأفران ستتعاون فيما بينها لتأمين الطحين للفرن الذي يواجه كثافة طلب في تلك المناطق.ايضا يصر النقيب على أنه سيتوفر للافران فيها كل الدعم اللازم وكل كميات الطحين الإضافية لتلبية الحاجة بحيث يتم تحويل الكمية المخصصة للجنوب إلى هذه المناطق كما أن المناطق الأخرى ستكون على جهوزية كاملة لتأمين الدعم اللازم في حال توسعت الحرب . لقد تمت دراسة الموضوع والافران على حد قوله جاهزة له
ماذا برأيكم تم التعامل مع هذه المؤسسة بتلك الطريقة؟ اتمنى ان نرحم المؤسسات التي لا تزال تعمل ضمن الظروف الصعبة جدا في لبنان وبالأخص المؤسسات التي تتعاطى في الغذاء والدواء . اننا لا نقبل الخطأ لكن من الجائز حدوثه وهو خطأ بسيط يجب التعامل معه بكل موضوعية لا أن نشعر بالمؤسسة التي تحمل اسم لبنان في الخارج ولديها العديد من الفروع في الدول العربية ويعمل فيها آلاف الموظفين. هل يريدونها أن تفلس؟ أخيرا قام النقيب منذ مدة بتوجيه نداء للشباب اللبناني للعمل داخل الأفران فهل وجد نداءه صداه المطلوب؟ يجيب النقيب بأن لا أحد تقدم للعمل إذ من الصعب إيجاد لبناني مستعد للعمل داخل الفرن وقد حاولت النقابة إيجاد بعض الشباب من الأطراف مثل وادي خالد وفي القرى على الحدود وقد تمت الاستعانة بهم مع تأمين السكن لهم والمنامة والتنقلات لكن التجربة لم تنجح . ان العمل في إنتاج الخبز ومشتقاته وفي الحلويات والطعام وصالات العرض والمكاتب والادارة وتسليم البضاعة وفي المستودعات يوجد فيها كلها لبنانيون. كما يناشد النقيب كل الأفران الا تستعين بالاجنبي مكان اللبناني لأنه ارخص. كما يستغرب النقيب تصريحات نقيب عمال المخابز الذي يتهم دائما الأفران بانها لا تستخدم اللبنانيين وبانها لا تعطيهم حقهم وهو يطالبه بأن يدل النقابة على الأفران التي لا تستخدم اللبناني وهو على استعداد لإعطاء كل صاحب حق حقه إذ لا يوجد في لبنان عقد عمل ملزم إنما هو عقد عمل حر والموضوع الذي يتكلم به نقيب عمال الأفران غير دقيق وهو يناشده أن يزوده ب٣٠٠ او ٤٠٠ عامل للافران ال ١٩٠ الموزعة في كافة المناطق ويتمنى عليه أيضا الا يخرج في الإعلام ويزايد على النقابة في هذا الموضوع فهي احرص منه على العامل اللبناني