الدكتور احمد البوقري: الغرقئ في ذمة المتفرجين ، العالم بأسره مسؤول ، مجزرة جديدة فقط لأن الفلسطينيين رفضوا بالتهجير…
لم يكن التاريخ يومًا مجرد أحداث تُسجَّل، بل هو مرآة تعكس ما يحدث من ظلم أو عدالة، وما يجري اليوم في فلسطين هو شهادة جديدة على خذلان العالم لمبادئه، حيث عادت الحرب من جديد، محمّلةً بكل أشكال الوحشية، وكأن الإبادة أصبحت سياسة ثابتة لا تُساءل، فقط لأن الفلسطينيين يرفضون التهجير القسري.
صرّح الدكتور أحمد البوقري أن ما يحدث ليس مجرد نزاع عابر، بل هو استكمال لمخطط استيطاني يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بالقوة. وأضاف أن التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون منذ النكبة الأولى لم يتوقف، بل تجدد بأساليب أكثر عنفًا، تتجاوز التهديد المباشر إلى فرض واقع لا يترك لهم خيارًا سوى الرحيل.
ولكن ماذا بعد الرحيل؟! هل يُمكن للاجئ أن يجد وطنًا بديلًا عن أرضه؟ هل يُمكنه أن يمحو ذاكرته ويمضي وكأن شيئًا لم يكن؟ الفلسطيني الذي يرفض التهجير اليوم لا يفعل ذلك بدافع العناد، بل لأنه يدرك أن مغادرته تعني فقدانه لهويته، وأن التاريخ يشهد أن من يُجبر على الرحيل لن يُسمح له بالعودة أبدًا.
وأضاف البوقري أن عودة الحرب بهذه الشراسة ليست مجرد رد فعل، بل هي محاولة أخيرة لفرض واقع جديد بالقوة، في ظل صمت عالمي يُشجّع على استمرار هذه الجرائم. فالتدمير الممنهج للمنازل، استهداف المستشفيات والمدارس، وفرض الحصار والتجويع، كلها ليست حوادث عشوائية، بل أدوات لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وتحويله إلى قضية منسية وهذا ما حصل فعلآ في زمن التناسي المؤدي للنسيان.
لكن رغم القصف والحصار، لا يزال الفلسطينيون يقاتلون، ليس فقط دفاعًا عن أرضهم، بل عن وجودهم ذاته. فالمجازر قد تمحو أجيالًا، لكنها لن تمحو العقيدة ، ولن تُسقط الهوية. وإن ظنّ المحتل أن الحرب ستُرغمهم على القبول بالتهجير، فقد أثبت التاريخ أن الشعوب التي تتمسك بحقها لا يمكن اقتلاعها، مهما طال الزمن.
وختم الدكتور أحمد البوقري بقوله: “الحرب قد تدمّر الحجر، لكنها لن تهزم الإرادة، والاحتلال قد يفرض قوته، لكنه لن ينتصر على شعب اختار أن يكون حرًا رغم كل شيء” الدكتور أحمد البوقري رجل أعمال سعودي المملكة العربية السعودية الحسابات الشخصية
الدكتور أحمد البوقري
رجل أعمال سعودي
المملكة العربية السعودية