أعرب الدكتور أحمد البوقري عن قلقه العميق إزاء التصاعد الملحوظ في خطاب الكراهية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد تعبيرات فردية معزولة، بل أصبحت تُستخدم كأداة للتأثير السياسي والاجتماعي، مما يهدد التماسك المجتمعي والاستقرار العالمي.
عوامل انتشار خطاب الكراهية
بحسب الدكتور أحمد ، هناك عدة عوامل ساهمت في تفشي خطاب الكراهية ، من أبرزها:
1. وسائل التواصل الاجتماعي : حيث أتاحت المنصات الرقمية مساحة غير مسبوقة لنشر الآراء، لكنها في المقابل أصبحت بيئة خصبة للتحريض والاستقطاب بسبب غياب الرقابة الفعالة.
2. التوترات السياسية والدينية: يشير الدكتور أحمد البوقري إلى أن الصراعات السياسية والتوترات العرقية والدينية غالبًا ما تكون وقودًا لخطاب الكراهية، حيث تستخدم بعض الجهات هذا الخطاب كأداة لتعزيز نفوذها أو تحقيق مكاسب سياسية.
3. الإعلام المنحاز : أكد الدكتور أحمد أن بعض وسائل الإعلام تساهم في نشر خطاب الكراهية من خلال تضخيم الأحداث أو تقديمها بشكل متحيز يخدم أجندات معينة.
4. الأزمات الاقتصادية والاجتماعية : عندما تواجه المجتمعات تحديات اقتصادية، يزداد البحث عن “عدو” لتحميله المسؤولية ، مما يؤدي إلى تصاعد نبرة الكراهية تجاه مجموعات معينة.
من يتحمل المسؤولية؟
يرى الدكتور أحمد البوقري أن المسؤولية عن انتشار خطاب الكراهية تقع على عدة أطراف
• الحكومات : يجب أن تكون هناك قوانين واضحة لمكافحة خطاب الكراهية دون المساس بحرية التعبير.
• منصات التواصل الاجتماعي : عليها تطوير آليات أكثر فاعلية لرصد ومنع المحتوى المحرض على العنف والكراهية.
• وسائل الإعلام : يجب أن تتحمل مسؤوليتها في تقديم محتوى متوازن وغير منحاز ، بدلًا من تأجيج الانقسامات.
• المجتمع والأفراد : تقع على عاتق الأفراد مسؤولية رفض الانسياق وراء هذا الخطاب، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح.
تحذير ودعوة للحل؛
حذّر الدكتور أحمد من أن استمرار تصاعد خطاب الكراهية دون تدخل فعال سيؤدي إلى مزيد من العنف والانقسامات الاجتماعية، مما قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الدولي . ودعا إلى تبني استراتيجيات شاملة لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال تعزيز التوعية ، وتطوير سياسات قانونية أكثر صرامة ، وتشجيع الإعلام على تقديم محتوى يعزز التعايش السلمي بدلًا من التحريض على الكراهية.
وختم الدكتور أحمد البوقري حديثه بالتأكيد على أن مواجهة خطاب الكراهية ليست مسؤولية جهة واحدة فقط، بل هي معركة مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات، والمؤسسات الإعلامية، والمجتمعات، والأفراد ، فكلنا مسؤول
الدكتور أحمد البوقري
رجل أعمال سعودي
المملكة العربية السعودية