فقرة خارج السياق للكاتب جورج صبّاغ.
في الوقت الذي ينتظر العالم كله كيف ستؤول الأوضاع في منطقتنا على مختلف المستويات والأصعدة،من حيث المتغيرات الجيوسياسية الكبرى المرتقبة التي ولّدتها معركة طوفان الأقصى “المصيرية” والتي ما زالت مستعرة وفي اوجّها، وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية “الإستراتيجية” وتداعياتهما وتلازمهما وتوازيهما، كما التصعيد العسكري الحاصل راهناً، على اكثر من جبهة، كل ذلك يضع المنطقة على فوهة” بركان متفجر” لا سيما إثر تجاوز الخطوط الحمر في العمليات الأمنية التي حصلت مؤخرا ما يؤشر الى (آب ملتهب لهّاب)، بدأت تظهر بوادره مع الإرتفاع الملحوظ لحرارته الحارقة.ورغم أن العالم كله مهتم بما يحصل او ما هو متوقع حصوله (ومحاولات البعض فرملة الإنزلاق إلى حرب شاملة) فإن الكل يعيش اوقات دقيقة حرجة وخطيرة، بإنتظار ما هو مرتقب او بالأحرى حتمي ألا وهو (الرد والرد على الرد) وما هو حجمه وكيفيته ونتائجه وتداعياته.
حبس الأنفاس هذا متلازم هو الآن لبنانياً وكنسياً، مع تطويب “المكرّم البطريرك العظيم في الكنيسة اسطفان الدويهي”.
إزاء هذا التلازم والحدث الكبير نضرع إلى الله بشفاعة قديسيه واوليائه ان يخفف من معاناة اللبنانيين ويبعد عنهم شرور الحروب ومآسيها ويحفظ وطن الأرز ويحميه من كل المعاصي، والويلات والتي ذاق طعمها كفاية حتى الاختناق وتجرّع كأسها حتى أكل السُم معظم جسده،
والسلام من رب السلام.