الدمار الكارثي والممنهح والقتل الجماعي وتسوية مدن و بلدات بالأرض، وعمليات الإغتيال المتواصلة للقيادات السياسية والعسكرية (لمحور الممانعة)
والنزوح القسري والتشريد الجماعي المستمر تحت القصف المدمّر دون هوادة وبلا رحمة ، منذ عملية طوفان الأقصى وحرب الإسناد التي تجاوزت عامها الأول، وحيث لا رادع دولي ولا تحرك أممي لوقف المجازر وهذه الحرب المدمرة باستثناء بعض التصاريح والبيانات الخجولة التي تَصدر بين الفينة والأخرى (كرفعٍ للعتب وحفظ ماء الوجه بحده الأدنى) والتي لا تقدم ولا تؤخر في مسار هذه الحرب المجنونة التي تأكل بنارها الحارقة البشر والشجر والحجر وتقضي على كل أسباب الحياة متخطية كل السقوف كما كل الخطوط الحمر، والتي ولّدت وتولّد المآسي والمعاصي والمخاطر والآلام والدماء والدموع إزاء ما هو حاصل وفي خضمّ ما نعيشه راهنا لا بد من طرح أسئلة مركزية لولوج الإستنتاجات وانقشاع الرؤية واستشراف الغد المقلق إستنادا للوقائع والمعطيات الميدانية (بدءا من غزة مرورا برفح الى الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الجنوبية “فالساحات الموحدة “وصولا الى عمق الجبهات المتأهبة والمستنفرة في الإقليم، الى جانب القراءة الدقيقة لمواقف الدول الكبرى المعنية بالصراع وتحركاتها على المستويين العسكري والسياسي ومَديات تقاسم النفوذ والسيطرة من بوابة هذه الحرب القائمة).
أما الأسئلة المركزية التي نأمل أن تشاركوننا في الإجابة عليها فهي على التوالي:
ما هي أهداف هذه الحرب؟
مَن مِن افرقائها لديه مشروع
واضح وما هو؟
من هو المتفوق فيها حتى الآن ومن حقق إنجازات فيها؟
ما هي الفترة الزمنية المتوقعة لنهايتها وهل ستتحول الى حرب أستنزاف طويلة المدى حتى حصول المتغيرات المرتقبةإثر نتائج هذه الحرب؟
هل لا تزال هناك مفاجآت ميدانية غير محسوبةاو غير متوقعة؟
هل إغتيال القادة الميدانيين وزعماء “المحور” السياسيين أثّر سلبا على سير العمليات العسكرية وأدى الى ضعضعة في الهيكليات التنظيمية وإرباكاًَ وتراجعُاً في الميدان؟
هل هي حرب المحاور بواسطة الوكلاء؟
هل هي حرب الغرب على إيران ” لقطع اذرعتها وتقليم اظافرها’ ولفرض مشيئته عليها تحقيقاً لمصالحه الكبرى وإن بالواسطة وبالوكلاء الحصريين؟
هل من توسعة لهذه الحرب ، وهل تتدحرج لتمسي حرب عالمية ثالثة كاملة الاوصاف؟
هل من أهداف الحرب إقتلاع طائفة بأكملها من أماكن تواجدها وتعريضها لعملية Transfert كبرى على خلفية تغيير ديموغرافي في الداخل اللبناني؟
ما حقيقة تسهيل انتقال المواطنين الشيعة من لبنان الى العراق ومساعدتهم في إقامتهم في بلاد الرافدين على كل المستويات ومن قبل مؤسسات رسمية وهيئات وجمعيات دولية وال NGO’S وغيرها؟
هل من أهداف الحرب ( إنشاء شرق أوسط جديد كما تردد كثيرا على السنة معنيين بالصراع في المنطقة )؟
هل هي الحرب التوسعية ” التوراتية الموعودة”، من البحر الى النهر؟
هل من أمل لقيام دولة للفلسطينيين كحل الدولتين على سبيل المثال بعد تدمير غزة كلياً واضعاف فصائل المقاومة؟
هل من ضمن أهداف الحرب ضرب التركيبة اللبنانية والصيغة الفريدة لهذا الموزاييك المجتمعي من خلال خلق فتن طائفية رغم التضامن والتكاتف الوطني الذي تجلى مؤخرا تمهيدا لمشاريع إقليمية ُمخطط لها؟
ما هو موقف روسيا والصين ومجموعة دول البريكس ( BRICS )، إزاء هذه الإستباحة وتثبيت النفوذ الغربي في المنطقة؟
هل تخطت إسرائيل القرار 1701 ولم يعد يعني لها شيئا او تريد فرض شروط جديدة لوقف الحرب إستنادا الى بعض الإنجازات العسكرية التي حققتها وحالة النشوة التي تعيشها راهنا؟
هل أصبح تنفيذ القرار 1701 مطلب لبناني جدي ونهائي؟
ما هو موقف الدول العربية وجامعتها حيال هذه الحرب القاسية؟
هل القمة الروحية التي دعت إليها بكركي وانعقدت في صرحها على أهميتها على مستوى الساحة الداخلية، قادرة على إنتاج شيء إيجابي بوقف الحرب ومآسيها؟
هل حققت إسرائيل كل أهداف الحرب في غزة؟
هل جبهة الإسناد حققت اهدافا في عمليات الإشغال التي استمرت طويلا ضمن معادلة (قواعد الإشتباك)؟
هل من وقف إطلاق النار قبل تحقيق إنتصار عسكري يسجله احد الأفرقاء المتحاربين؟
هل من تقدير مالي لحجم الخسائر وبالتالي كيف متى ومن سيساهم بإعادة إعمار ما تهدّم؟
بناءً لما طرحناه في مقالنا هذا نأمل من متابعينا وقرّائنا الأكارم إبداء آرائهم والإدلاء بدلوهم إجابةً على هذه الأسئلة لنتشارك وإياهم نظرتهم وتفكيرهم ورؤيتهم لهذه الحرب وابعادها وخلفياتها واهدافها ، شاكرين مساهماتكم القيّمة مع كامل تقديرنا واحترامنا ،
والسلام على محبي السلام .