وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب ويتناولون دواء شائعا لضغط الدم، يصبحون أكثر تعرضا لنزيف خطير.
يعد الرجفان الأذيني النوع الأكثر شيوعا لعدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى جلطات دموية أو سكتة دماغية إذا ترك دون علاج، وفقا لجمعية القلب الأميركية.
وقال المعد المشارك في الدراسة، إيلي زيمرمان، الأستاذ في قسم Ken and Ruth Davee لطب الأعصاب، إنه غالبا ما يتم وصف الأدوية المضادة للتخثر وعقاقير التحكم في معدل ضربات القلب للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
وتابع: “يمكن أن تؤثر الاختلافات الجينية على كيفية استقلاب الأدوية لدى الأشخاص. وهذا مهم بشكل خاص عندما تتأثر الأدوية المتعددة المستخدمة للحالة نفسها، مثل الرجفان الأذيني، بهذه الاختلافات في عملية الاستقلاب. ونظرت مجموعتنا البحثية في هذه الاختلافات وكيف يمكن أن تسبب آثارا سلبية”.
وراجعت الدراسة السجلات الصحية للمستفيدين من برنامج Medicare الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، ممن يعانون من الرجفان الأذيني والذين بدأوا في تناول الأدوية المضادة للتخثر بالإضافة إلى “ديلتيازيم” أو “ميتوبرولول”، وهي أدوية تخفض معدل ضربات القلب.
وتبين أن المرضى الذين يتناولون “ديلتيازيم” كانوا أكثر عرضة بنسبة 20٪ للدخول إلى المستشفى والوفاة بسبب النزيف. وكانت المخاطر أعلى مع ارتفاع جرعات الأدوية. ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية أو النزيف، وفقا للنتائج.
وقال زيمرمان: “هذه النتائج مهمة لأنها تظهر أنه على الرغم من وجود بعض الفوائد لاستخدام “ديلتيازيم” بدلا من “ميتوبرولول”، والعكس بالعكس، فإن الاختلافات في عملية الاستقلاب قد تؤدي إلى زيادة مخاطر النزيف لدى أولئك الذين يتناولون “ديلتيازيم””.
وستواصل المجموعة البحثية التحقيق في أسباب ردود الفعل المختلفة للأدوية نفسها، وتحديد طرق مراقبة مستويات الدواء المحتملة.
يُنصح بعدم تغيير الخطة العلاجية للمرضى دون مراجعة الطبيب المختص.