في الاوقات العصيبة، لا مكان للكلام مهما كان واقعياً او منطقياً او يحمل في طياته حقيقةً دامغة وإن كُتب بيراعِ الصدقِ وبحِبرِ البلاغة أو صَدَح من حنجرةٍ واثقة ومن عصارةِ مخزونِ فكرٍ نيّر.
يبقى الصمت أبلغ الكلام أمام المعاصي والحدث الجلل الذي سيفتح حتماً الباب على مرحلةٍ جديدة ويُحدث تغيّرات جذرية ليس فقط على الداخل اللبناني إنما على مستوى التحوّل الجيوسياسي للمنطقة برمتها.
نكتفي إزاء ما أصاب بلدَنا وما تعرّض ويتعرض له شعبنا، بالتأمل والصلاة والدعاء ليحمي الله لبنان وشعبه بشفاعة قديسيه واوليائه، ويبعد عنا كل المخاطر والشرور، مع تمنياتنا ان يخفف عن كواهِلنا عذاباتنا ومآسينا، ويرحم الشهداء ويشفي المرضى والمصابين والمعوقين،
يبقى علينا ان نتعقّل ونتعاضد ونعتمد الحكمة في مواقفنا وتصرفاتنا،
و(لكلِ شِدة مدة)،
والسلام على وطن السلام .