كشف علماء وكالة ناسا عن استراتيجية طموحة لمكافحة تغير المناخ، من خلال زرع الجليد في الغلاف الجوي، وستتضمن الطريقة إرسال طائرات على ارتفاعات عالية تحلق على ارتفاع 58 ألف قدم فوق السطح، أي أعلى من الطائرات التجارية بأكثر من 20 ألف قدم، ورش جزيئات الجليد في الغلاف الجوي العلوي. ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تجميد الماء وإزالة بخار الماء قبل أن يتحول إلى انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تحبس الحرارة وتمنعها من التسرب إلى الفضاء. ستقوم جزيئات الجليد بتجميد الماء، الذي سيعود بعد ذلك إلى الأرض، مما يزيل بخار الماء الزائد ويجفف طبقة الستراتوسفير حيث يتحول الماء إلى غاز يحبس الحرارة. وتتمثل الخطة فى التعاون بين وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن فكرة تجفيف الغلاف الجوي العلوي هي أحدث إضافة إلى ما يسميه بعض العلماء “أدوات اللحظة الأخيرة” للتعامل مع تغير المناخ من خلال التلاعب بالغلاف الجوي للعالم أو المحيطات. وقال جوشوا شوارتز، عالم الفيزياء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) والباحث الرئيسي: “هذا ليس شيئًا يمكننا حتى تنفيذه في الوقت الحالي”، مضيفا “يتعلق الأمر باستكشاف ما قد يكون ممكنًا في المستقبل وتحديد اتجاهات البحث.” تهدف خطة وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى زرع جزيئات الجليد في المنطقة الواقعة أسفل طبقة الستراتوسفير مباشرة، وهذه المنطقة هي التي يرتفع فيها الهواء ببطء حاملاً معه بخار الماء. وفقا لوكالة ناسا، فإن بخار الماء هو الغاز الدفيئة الأكثر وفرة على الأرض، فهو مسؤول عن نصف ظاهرة الاحتباس الحراري على الكوكب.شاركت ناسا: “يمتص بخار الماء الحرارة المنبعثة من الأرض ويمنعها من الهروب إلى الفضاء”، مضيفة “وهذا يزيد من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى المزيد من بخار الماء في الغلاف الجوي.” وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): “من المعروف أن طبقة التروبوبوز فوق غرب المحيط الهادئ الاستوائي، في WCP على وجه الخصوص، هي البوابة الحاسمة لتحديد كمية بخار الماء التي يتم نقلها إلى طبقة الستراتوسفير”. ويعتقد الفريق أن إطلاق طنين من جزيئات الجليد كل أسبوع يمكن أن يزيل كمية كافية من الماء لتقليل التسخين بكمية صغيرة.