نظم أغنى رجل في آسيا، الملياردير الهندي، موكيش أمباني، حفل توديع العزوبية، ويستمر ثلاثة أيام في مدينة جام نجر الصغيرة غربي الهند بحضور رؤساء دول، وكبار رجال الأعمال، والنجوم من جميع أنحاء العالم، على أن يتواصل لمدة خمسة أشهر، موعد الحفل الأكبر.
وانطلق الحفل الخاص بنجل الملياردير، أنانت أمباني (28 عاما) وصديقته راديكا ميرشانت، وهي ابنة عائلة معروفة تدير إحدى أكبر شركات الأدوية في الهند، الجمعة، الأول من مارس/آذار الحالي.
ويقام الحفل في مدينة جام نجر، التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة في موقع شبه صحراوي من ولاية غوجارات، مسقط رأس الأسرة وموطن مصفاة النفط الرئيسة لإمبراطورية أعمالهم “ريلايانس إندستريز”.
ويقدم حفل ما قبل الزفاف الذي يستمر لثلاثة أيام لمحة عن الزفاف الأكبر الذي سيقام في 12 يوليو/تموز المقبل.
ماذا يتضمن الحفل؟
وسيتضمن الاحتفال الكثير من الفعاليات؛ إذ سيرتدي الضيوف أزياء الفيلم الشهير “جنغل فيفر” أو (حمى الغابة) لدى زيارتهم مركز إنقاذ الحيوانات الذي يديره أنانت أمباني.
وجاء في نص الدعوة للحفل أن الضيوف سيجدون “لوحة إلهام” توضح قواعد الزي لكل يوم من أيام الحفل الثلاثة مع توفير جيش من مصففي الشعر وفناني الزينة ومصممي الملابس الهندية في الفندق الذي يقيمون فيه.
كما ستكون هناك احتفالات هندوسية تقليدية في مجمع المعبد، وسيتم تقديم 500 طبق للضيوف، الذين يصل العديد منهم على متن طائرات مستأجرة، من إعداد حوالي 100 طاهٍ.
وسوف يزور المدعوون مركزاً للإنقاذ، حيث تقول شركة “ريلاينس” إنه موطن لأكثر من 2000 حيوان، وفيه أحد أكبر مستشفيات الأفيال في العالم. وقواعد الملابس هناك بمثابة “حمى الغابة”، حيث يُنصح الضيوف بارتداء ملابس مطبوعة على شكل حيوانات أو قمصان هاواي.
وستتوفر رحلات الطيران المستأجرة بين نيودلهي ومومباي، ولكن طُلب من الضيوف حقيبتان فقط من الأمتعة أو ثلاث حقائب لكل زوجين.
ويوجد خدمات لتدليل الضيوف؛ إذ يتوفر مصففو الشعر، وفنانو المكياج، ومصممو الملابس الهندية، ولكن فقط على أساس “من يأتي أولاً يُخدم أولاً”، وفقاً لترتيبات الحفل الأكبر.
قائمة الضيوف تضم قرابة 1200 شخص، ومن المرجح أن يحضر حفل ما قبل الزفاف كل من المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، ومارك زوكربيرغ من شركة ميتا، وزملاؤه المليارديرات الهنود غوتام أداني، وإيفانكا ترامب، إضافة إلى العديد من لاعبي الكريكيت ونجوم أفلام “بوليوود”، مثل شاروخان، وسلمان خان.
وتواكب الاحتفالات تقاليد عائلة أمباني المتمثلة في الحفلات الفخمة مع عرض للنفوذ الاقتصادي والسياسي للملياردير الهندي.
يعتبر موكيش أمباني، الذي يبلغ من العمر 66 عاما، حاليا عاشر أغنى رجل في العالم بثروة صافية تبلغ 115 مليار دولار، وفقا لمجلة “فوربس”.
ويصنف بأنه أغنى شخص في آسيا، فهو يملك شركة “ريلايانس إندستريز”، التي تضم تكتلا ضخما يبلغ حجم إيراداته السنوية أكثر من مائة مليار دولار، وتتراوح أنشطته بين البتروكيماويات والنفط والغاز والاتصالات وتجارة التجزئة.
كما تمتلك عائلة أمباني، مبنى سكنيا خاصا مكونا من 27 طابقا، يسمى “أنتيلا”، بقيمة مليار دولار في مومباي.
ويحتوي على ثلاثة مهابط للطائرات العمودية ومرآب يتسع لـ 160 سيارة ومسرح سينما خاص ومسبح ومركز للياقة البدنية.
أما نجله الأكبر أكاش فهو رئيس شركة “ريلايانس جيو”، فيما تشرف ابنته إيشا على أنشطة البيع بالتجزئة، ودفع بابنه الأصغر أنانت لمجال الطاقة الجديدة.
وخلال العام 2018، عندما تزوجت ابنته، تصدر أمباني عناوين الصحف بسبب الاحتفالات الكبرى، حيث قدمت نجمة البوب بيونسيه عروضا في احتفالات ما قبل الزفاف.
وكان من بين الضيوف، آنذاك، وزيرا الخارجية الأمريكيان السابقان هيلاري كلينتون وجون كيري، مع المشاهير الهنود ونجوم بوليوود في مدينة أودايبور غرب الهند.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، احتفل الزوجان السعيدان، إيشا أمباني وأناند بيرامال، رسميا بخطوبتهما على بحيرة كومو الخلابة في إيطاليا.
وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 ، تزوجا في مقر إقامة أمباني في مومباي.