“كذبة أول نيسان”، عادةٌ يمارسها العديد من الناس في دول العالم في الأول من نيسان من كل عام، حيث يقضون يومهم بالمزاح والكذب والاحتيال بعضهم على بعض بطريقة طريفة، وذلك من أجل وضعهم في مواقف محرجة.و”كذبة نيسان” باتت بمثابة ثقافة ساخرة وإن اختلفت مسميات ضحاياها، فهو “أحمق نيسان” في ألمانيا، و”مغفل نيسان” في إنكلترا، و”سمكة أبريل” في فرنسا… “كذبة بيضاء” قد يصدقها البعض ويكشف أمرها البعض الآخر. لكن ما هو تاريخها وأصلها؟
لا إجابة واضحة ومثبة. رايات ثلاث شائعة ومختلفة حول هذا التقليد السنوي وهي:التقويم الغريغوري: رجحت بعض الاراء أن يكون البابا غريغوري الثالث هو وراء يوم الكذب العالمي. إذ اعتمد البابا التقويم الغريغوري أو كما يعرف بالتقويم المسيحي سنة 1582 ممّا أدّى إلى نقل بداية العام من آخر شهر آذار إلى الأول من شهر كانون الثاني. وعلى الرغم من أنّ الإعلان عن التغيير انتشر على نطاق واسع إلّا أنّ هذا الأمر غاب عن بعض الناس. وعندما كانوا يحتفلون ببداية السنة في الأول من نيسان، كان الناس ينظرون إليهم بحماقة وسخرية. منذ ذلك الحين، عرف هذا اليوم ب#كذبة أول نيسان. وكان الفرنسيون يضعون أسماكاً من الورق على ظهور “الحمقى”، ويطلقون عليهم اسم “أسماك شهر نيسان” (Poisson d’Avril)
مهرجانات استقبال فصل الربيع: تؤكد نظرية مختلفة على أنّ كذبة أول نيسان بدأت من فكرة مهرجانات استقبال فصل الربيع وتوديع فصل الشتاء وكان هذا المهرجان يتزامن مع مشاركة الرومان بالألعاب والمزاح وكان الناس المشاركون في الاحتفال يتنكرون ويقومون بحيل وخدع
الثورة الفرنسية: وفقاً لمؤرخين، ترتبط كذبة أول نيسان بقصة شعبية في بلدة في إنكلترا تسمى غوثام في نوتنغهامشاير، حيث خدع ملك انكلترا جورج الثالث السكان في الأول من شهر نيسان سنة 1789. فوفق تقاليد هذه البلدة في القرن الثالث عشر، تصبح الطريق حيث يمشي الملك ملكاً عاماً وعندما سمع سكان بلدة غوثام أنّ الملك سيزور بلدتهم، بدأوا يخططون للقيام بحيلة تمنعه من الدخول إلى البلدة، لأنّهم سيفقدون طريقهم الرئيسي. فعلم الملك بالخبر وأرسل جنوده، فوجدوا الناس يتصرفون بحماقة ويقومون بأنشطة سخيفة كإغراق السمك أو حبس الطيور في أقفاص مفتوحة. عندها أعلن الملك أنّه لن يمرّ بهذه البلدة. فخرج الفلاحون إلى الشارع واحتفلوا بانتصارهم، إلّا أنّ الملك كان بانتظارهم واعتقلهم جميعاً. منذ ذلك الحين، سمّي هذا اليوم بكذبة أول نيسان.
المصدر: النهار