فقرة “خارج السياق” الكاتب جورج الصباغ:
إذا كانت مقولة (في كل رأس حكمة) صحيحة وفطرية في البنيوية ، فحري بنا منطقيا وطبيعيا الإعتراف بأن الحكمة تكمن في “الرأس” .
والسؤال المنطقي البديهيي الذي يتبادر إلى الذهن ، هل يعيش اي كائن من دون رأس؟
وهل يتحرك اي جسم بدون رأس يديره ويأمره ويشغّل أقسامه واجزاءه واطرافه؟
وأسطرد هنا لأقول كيف لوطنٍ بقده وقديده أن يستمر حيا، ومن يدير مؤسساته بغياب رأس له؟
عنيت بكل تأكيد عدم إنتخاب رئيس للجمهورية والفراغ الذي نعيشه والاكتفاء راهنا بقيادة “بالإعارة”، يستسيغها البعض ربما لسلطة مغرية يشتهيها (أمجاد باطلة) لا تسمن ولا تغني ولا تحل مكان الأصيل على المستوى الوطني خاصة في المسؤوليات الجسام والقضايا الكبرى المرتبطة عضويا وحكما ودستوريا بالرئيس العتيد الأصيل، فإلى متى سيظل الجسم مشلولا معطلا بغياب الرأس؟
سارعوا إلى انتخاب الرأس قبل ان يموت الجسد.